هذا مُحُمَّدُ .. قَدْ أَطلَّ عَلَى الوَرَى !

القصيدة التالية في مديح الحبيب المصطفى صلى  الله عليه وسلم، وهي ضمن القصائد التي تم إنتاجها بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، وقد تمت صياغتها في 26 من ربيع الأول سنة 1434 . 

خديم رسول الله بن زيـاد


هَمَسَتْ: مَقَالُكَ فِى اْلهَوَى لاَيُقْبَلُ!! ** أَنَـا مَـــــــا عَرَفْتُكَ هَكَـذَا تَتَغَزّل
كَـــــــانتْ لَدَيْكَ بَ
ــــــرَاءَةٌ عُذْرِيَّةٌ ** وَاْليَومَ مِنْكَ .. وَمِنْ مَقَالِكَ أَخْجَلُ
كَ
ـــــانَتْ مَضَارِبُ حَيِّنَا مِنْ حَوْلِنَا ** فِيهَا لَدَيْكَ مِنَ اْلحَدِيثِ تَرَسُّـــــلُ
كَانَتْ رُموزُ اْلحُبِّ تَكْفِى .. لَمْ نَكُنْ ** لِنَقُولَ بِالتَّصْرِيحِ مَ
ـــــالاَيُقْبَـــــلُ
أَنَسِيتَ أَخْبِيَةً ، وَخِدْراً طَ
ــــــاهِراً ** وَالطَّيرُ يَشدُو.. وَاْلحِمَى، وَاْلمَنْهَلُ
أَنَسِيتَ أَمْكِنَةً نُحَـمِّلُها اْلهَـوَى ** وَنغِيبُ نَحنُ ، وَنَحنُ لاَنَتَحمَّـلُ
أَوْلَى لِشِعْرِكَ أَنْ يَؤُوبَ لِرُشْدِهِ ** شِعْراً بَريئاً ؛ فَالبرَاءَةُ أَجملُ
وَرَدَدْتُ أَنفَاسِى ! وَقُلتُ مُبادِراً : ** يَحْيَ اْلعَفَافُ وَفِكرُكِ المُتَبَتِّلُ!
إِنِّى رَأيتُ زمانَنَا مُتغيِّـراً ** فإذا الهوى متغيرٌ متبـدِّلُ!

* * *
عَفــواً ! سأرجـع للحـياء .. وللعُـلا ** وَأَظَلُّ فِى كَنَف الرَّسول أُهلِّلُ:
اللهُ ربِّى .. جلَّ من مُتفضِّلٍ ** نِعْمَ الكريمُ الواهبُ المُتفضِّلُ
شُكْرِى لِرَبِّى دَائمٌ لا ينتهى ** ياربِّ شُكْراً .. لَستُ عنه أَعدِلُ
وأَرَى عَلَى بُعْدٍ مَعالِمَ طَيْبةٍ ** فمتى يكون بها الثَّوا والمنزلُ
فَأَنالَ مِنْ بَرَكَاتِهَا ، وَأَهيمَ فِى ** سَاحَاتِهَا ؛ وَبِكُلِّ خيرٍ أَحْفَلُ
يَا بَرْدَ قَلبِى ! إذْ أَزورُ رِحابَها ** وعلى جَنابِ المُصْطَفَى أَتطفَّلُ
أَنسابُ خَلْفَ الشَّوقِ .. أعبرُ بحرَهُ ** وجمالَ وجه محمدٍ أتمثَّلُ

* * *

اْلمَولِدُ النَّبويُّ هَلَّ هِلاَلُهُ ** فَإِذَا الوجودُ بنُورِهِ يَتَهَلَّلُ
هذا مُحُمَّدُ .. قَدْ أَطلَّ عَلَى الوَرَى ** قمراً ؛ فلله الجمالُ الأكملُ
صلَّى عليه اللهُ جلَّ ؛ مُحُمَّداً ** بَشراً عَلَيه وَحْيُهُ يَتَنَزَّلُ
هذا محمَّدُ رحمةٌ للمؤمنينَ ..** وَنِعْمَةٌ من ربِّنا لاَ تُعْدَلُ
صلَّى عليهِ اللهُ فِى مَلكُوتِهِ ** فَمَقَامُهُ العالى الذُّرى لايجهلُ
هذا مُحُمَّدُ رَحمةُ الرَّحمنِ .. ** فـاتحُ كلِّ خيرٍ ؛ والأَمينُ الأعْدلُ
صلَّى عَلَيهِ اللهُ عَبْداً حَامداً ** وَيَخِـرُّ يحمَدُ ؛ والأنامُ تَزَلْزَلُ
إِشفَعْ تُشفَّعْ يا مُحَمَّدُ لم يَنَلْـهـَا ** فى الوَرَى إلاَّ النَّبِيُّ المُرسَــلُ
آلاءُ رَبِّى حصْـرُها لايُعْقَـلُ ** وعَلَى النَّبِيِّ بكلِّ حينٍ تَهْطُلُ
كمْ في كتابِ الله من شرفٍ لَهُ ** حسبى كتابُ الله .. فهْوَ الفيصلُ
ياربِّ أسعدنى بحبِّ مُحَمَّدٍ .. ** إنِّى بحبِّ مُحَمدٍ أتوسَّلُ
أَقْض الحوائجَ كلَّها ياقادرٌ .. ** يَا بَاسطٌ .. يا آخِرٌ .. يا أَوَّلُ
فرِّج كُروبَ المُسلِمينَ جَميعَها ** واجعلْ دُعايَ معَ السّلامةِ يُقبَلُ
صَلَوَاتُ مَوْلاَنَا الكريمِ عَلَى الذِى ** هُوَ خَيرُ خَلقِ الله وَهْـو الأَفْضَلُ 


خديـم رسول الله بن زيــاد
ليلة الجمعة الأخيرة من ربيع الأول
26 - 1434
هـ
7 - 2 - 2013
م