بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمد لله و صلى الله على سيدنا محمد رسول الله و آله
اللهم إياك نعبد و إياك نستعين!
جلس الرجل على مكتبه، وشرع في كتابة خواطره.. بعد توقف وانقطاع عن الكتابة دام طويلا ! إلا ما كان من همسات خفيفة، ونفثات قليلة .. لكن ما دام الهدف محبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والغاية إشاعتها وملأ الجوانح منها، فالبداية جلية.. والأساليب متوفرة.. إذ في حضرة المصطفي صلى الله عليه وسلم تتجلي المرادات، وتنهمر السعادات، وتأتلق الأساليب، وتحلو المضامين ..!!
كنت ذات يوم لصيقا بأعتاب خدمته وأرجو المزيد من حظوته.. وألا أسلب بركة محبته، ولكم كان الحديث عنه آخذا بمجامه القلوب والأرواح..آسرا لمحبيه باعثا لمادحيه، ألا ياربي زد هذه الروح من التعلق به.. وكن لها عونا على الإئتساء بهديه..في معافاة دائمة ونعم سابغة ,
حبيبي يارسول الله..السلام عليك من حبيب هامت بجماله أرواحنا وسكرت بطيبه أفئدتنا..السلام عليك من رسول جمع الله الكمال فيه..وعصمه وأيده وأرسله للعالمين بشيرا ونذيرا..
وكون رسول الله أرسل خاتما للأنبياء ورحمة للعالمين وللناس كافة..علينا معشر محبيه أن نفقه دلالاته..والله أعلم حيث يجعل رسالاته..بوركت أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم نبيها..هاديها إلى كل خير..ومنقذها من كل شر .
يا بارك الله في هذه الأمة المخصوصة به.. وهداها الله السواء السبيل؛ نعمة من ربي أسأل الله دوامها، أن يكون الحديث صرفا عن رسولنا الرحمة المهداة، فأدم يا قلب الحنين إليه.. ويا لسان الهج بحبه ومدحه .. ويا عقل اعقل ما استطعت من عظيم كمالاته.. وبهي إشراقاته .. دمنا وإياكم في كلاءة الله وحفظه .
خديم رسول الله بن زياد