نـــور طيبة !


قصيدة في مديح الهادي الحبيب صلى  الله عليه وسلم، وهي ضمن النفحات المديحية في حب ومدح خير البرية، عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام .   
خديم رسول الله بن زيـاد

2007 





لا تقولي قطعت عهدا جميلا

وتناسيت واتخذت البديلا
لا تقولي فأنت من حرمتني
شعرا ناعما وخدا أسيلا
أنت من بدل الهوى فاتركيني
وارحمي مهجة وجسما عليلا
أوقفيها رسائلا منك تترى
أوقفي بسمة وطرفا كحيلا
يا لأهل الهوى يحنون دأبا
ويتيهون في الغرام طويلا
كلما شاهدوا غزالا غريرا
يتمشى مشيا خجولا كليلا
ويضجون كلما سمعوه
عندليبا وبلبلا وهديلا
***
لم لا أستغل فيض شعوري
وبحب النبي أشفي الغليلا
أنا وجهت للمشفع وجهي
وارتضيت الحب الشريف دليلا
ناظرا نوره بطيبة يفري
بالدوام التدجيل والتضليلا
أتروى من حبه أتملى
في معانيه بكرة وأصيلا
أتمنى إراءة في محيا
ه تنيل المنى وتهدي السبيلا
نشر العدل رحمة وأمانا
وسقانا كأس الهدى سلسبيلا
بسط الحق في البسيطة حتى
دحر الكفر في البلاد ذليلا
حمل الفوز والرشاد إلينا
فاعتلينا به المقام الجليلا
وتلقى عنه الشريعة صحب
كرماء ما بدلوا تبديلا
قد أحبوه في تفان وصدق
لم يبالوا التعذيب والتقتيلا
انظروهم في يوم بدر وأحد
تجدون التوقير والتبجيلا
أنفس أموال بنون وزوجا
ت فداء له رأوه قليلا
رضي الله عنهم ورضوا عنـ
ـه أتتنا من ربنا تنزيلا
بأبي طلعة الرسول تلالت
كوكبا مشرقا وبدرا كميلا
بأبي مشهدا من النور يسمو
يتجلى في الكون نورا جميلا
ما ذكرنا الحبيب إلا تداعت
أنفس الكل لوعة وعويلا
فلكم هزنا من الشوق آت
فغدونا منه كثيبا مهيلا
يا سقى الله في المدينة عهدا
ذهبيا يشع جيلا فجيلا
يا لشوق المحب يهتاج إما
ذكر المصطفى النبي الرسولا
ذكر الرحمة التي شملتنا
فهدت أنفسا وأحيت عقولا
وتسامت إلى رضا الله ترجو
نعمة جمة وفضلا وسولا
بالحبيب الشفيع نرجو متابا
ومفازا ونَعمة لن تزولا