صفوة الله../ خديم رسول الله

من أوائل القصائد التي كتبتها في مديح رسول الله صلى عليه وسلم، هذه القصيدة التي جاءت بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، سنة 1996 بجمهورية غمبيا .

اللهم إياك نعبد وإياك نستعين .




عجبا تسكب الدموع دماء

إثْرَ خود لم ترْع فيك وفاء

إثْرَ خود ضَنَّت بوصل وصدت

لم يزدها النداء إلا جفاء

عاشق الخود.. فاتئد في هواها

كيف تبكيها بكرة ومساء

تعب القلب من هوى مستمر

رُبَّ صد أفنى الغرام فناء

ما الهوى إلا شقوة وعذاب

فاصرمنها بالمثل تلْفِ الهناء

ولتصغ من در القصيد مديحا

لرسول فاق الأنام ارتقاء

فلقد حُق فيه كل ثناء

ويح من لم يهْد البشير ثناء

سيد للورى، نبيّ كريم

كامل الحُسن لا يضاهى بهاء

أبطحيٌّ، قد زانه الله فضْلا

من لدنه علا به الأنبياء

قد محا بالهدي المنير ضلالا

عَمَّ، آت بملة سمحاء

قمع الكفر أيَّ قمع وأبقى

منهج الحق نيِّرا وضّاء

صفوة الله خير هاد إليه

منتهى الجود لم يدانى سخاء

وامدحنْ آل بيته الغُر دأبا

بيت فضل علا البيوتَ سناء

فضلهم في الكتاب جاء جليًّا

وتساموا سماحة وصفاءَ

غرر أنجم الدَّياجي بدورٌ

كلَّت الشمس من سناهم حياء

وابكينْ ما قد كان في كربلاء

من سَراة مُخضَّبين دماء

لهْف نفسي على حسين وإني

لبِحُزْنٍ أبكيه عمري بكاء

رضي الله عن حسين وآلٍ

في سبيل الهدى قضوْا شهداء

رب إنا إليك نبرأ مِمَّن

خانهم.. واعتدى لدى كربلاء

وسنبقى لهم محبين صِدقًا

وسنبقى مدى المدى أوفياء


آل طه أنتم ولائي وإني

بكمُ لا أخشى أسًى أو عناء

أنتم الفضل والعلى والمعالي

من يضاهيكم في الورى علياء

قد سموتم على الكرام كراما

وميامين حاملين اللِّواء

أشهد الكل أنني لخديم

لكم أرجو صحة وشفاءَ

وحياة مديدة وأمانا

وهناء ورفعة ورَخاء

إن حب النَّبي والآل باق

بفؤادي طول الحياة بقاء

فصلاة العليم تترى عليه

وعلى آله ابتدًا وانتهاء




فكَّرت فيك وفي ليلاتك اللائي

أشْرقن في عالَم بالحب لألاء

فكَّرتُ فيكِ فتاةً بالهوى سكرت

حتى الثمالة في دل وإغراء

مخضلَّةَ القدِّ في حسن وفي غَيد

فتاكةَ الطرف في سحر وإغْواء

فكرت فيك ولكن كيف يفْتنني

سحر الأنوثة عن خير الأحبَّاء

إني قصدت رسولَ الله محتميا

ممَّا أخاف من اهواءٍ وأدواء

إني قصدت حريم المصطفى وكفى

به أماناً من احزان وأسواء

إني قصدت حمى خير الوجود وفي

حماه نيل لآمالي وحوجائي

محمد رحمة للعالمين أتى

بالحب.. بالعدل.. في عفو وإغضاء

لا حسن إلاَّ محيَاه له مدد

لا جود إلا بكف منه هطلاء