السلام
عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.. السلام عليك يا رحمة الله للعالمين.. السلام
عليك أيها الصادق الوعد الأمين.. السلام عليك أيها الأنور الجبين.. السلام عليك يا
سيد المرسلين ويا حبيب رب العالمين .
وقصدت رحابك ولزمت
بابك فأي جمال شهدت وأي جلال شاهدت وأي كمال رأيت ؟!! رأيتك الكامل المعصوم ورايتك
النبي المحبوب، ورأيتك صاحب المقام المحمود.. في كل تفاصيل أخبارك، فيض من أنوارك
يضاعف حبك في كل المشاعر والصدور..
ولمست حبك الشريف في كل فرد من صحابتك الميامين لمسته في مكة بعد البعثة ومع
التعذيب والإيذاء لا يبالون إلا بك ولا يسألون إلا عنك يرددون مع صديقك الأكبر
وخليفتك الأعظم ما فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم يشفون بسلامتك آلامهم وتنشرح
برؤيتك صدورهم وتبتهج نفوسهم لو تراهم تترسوا دون طه، ويصدون دون بالنحور النبالا
لا يبالون في هواه بشيء، وكأن النبال كانت نوالا ولقد ترسمت خطاهم هجرة إلي أرض
الحبشة وإلي المدينة المنورة بنورك والطيبة بطيبك ...ورأيت الفرحة المتدفقة وهم
يستقبلونك بالعدة والعدد والسلاح رأيتُ حرص كل واحد منهم علي أن تكون ضيفه وجاره
يأكرم ضيف واعز جار ويكاد يرن في أذني غناء ولائد الأنصار وهن ينشدن فرحا بك
وبقدومك:
نحن
جوارٍ من بني النجار ** يا حبذا محمد من جارِ
