إلى درة الأكوان نور وجودنا ..!

القصيدة التالية في مديح الحبيب المصطفى صلى  الله عليه وسلم، وهي ضمن القصائد التي تم إنتاجها بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، وقد تمت صياغتها سنة 2007 . 


خديم رسول الله بن زيـاد 





أميرَةَ حُبِّي يا مُناي ويا سَعْدِي

أمُلْهمةَ الأشواق والحب والوجد

أريحانةً تسري إليّ مع الدجى

بأحلى وأزكى من شَذَا الزهر والورد

ويا غادة من عالم الحسن أشرقت

وفاهت ولاحت بالملاحة والشهد

ويا تحفة تغري الفؤاد بحبها

فيرتاح من وصل.. ويرتاع من صد

ويا فتنة تهتز طُهْرا وعفة

ويا شعلة مُخْضَلَّةَ العود والقد

أحبك عشقا يا غزالا يُثيرني

ويُدْهشنِي من روعة الأخذ والرد

أقيلي محبا سابقا من غرامه

فقد آب من غي إلى الحق والرشد

وودَّع أيام التصابي وسحرها

فما للتصابي من ذمام ولا عهد

أيفني حليم في الصبابة عمره

مشُوقا معنَّى القلب بالخد والنهد

***
إلى خير خلق الله حرّك شوقَه

فبورك من شوق وبورك من جهد

إلى درة الأكوان نور وجودنا

ومن خص بالإسراء والقرب والحمد

إلى صفوة الرحمن طه الذي به

بلغنا ونِلْنَا ذروة العز والمجد

إلى أحمد المحبوب جبر كسورنا

ومأمننا مما يخاف وما يردي

أبو القاسم المختار خاتمة العلى

وفاتحة الأفراح واليمن والسعد

حبيبي رسول الله روحي وراحتي

وحصني من الأحزان والهم والجَهْد

حبيبي رسول الله أُنْسِي وبهجتي

وخير نبي جاءنا رحمةً تهدي

لقد عظَّمَ الرحمن في الذكر خُلْقَهُ

فمن مثله في خُلْقِه الأعظم الفرد؟

***
فزدني وزدني من حديثك واستفض

لتغمرك الأنوار بالفيض والسرد

تحقَّقْ بذوق سابحا في بحوره

وغُصْ في معانيه لدى الجزر والمد

وبُحْ بالهوى صِدْقا وطِبْ في رحابه

وبالشَّرْع فاسترشد.. وبالله فاستهْد

صلاة على خير الوجود محمد

بها أجلب الخير الكثير وأستجدي