يا مَهبطَ الوادِي أثرتَ شجُونِي

يــا مَهبطَ الوادِي أثرتَ شجُونِي ** رفْقًا بقَلْبٍ فى الهوى مفْتـونِ
كَمْ من دواعٍ فيكَ تُغرِي بالهوى ** أنَا سابحٌ فى فُلْكِها المشحونِ
شجَرٌ يُعانق رملَهُ وحكـــــــــايةٌ ** ذهبِيّةُ الأشواقِ ذاتُ شجــونِ

والأيكُ يحتضِنُ الحَمــــامَ يُقيمُهُ ** حفْلاً من الأنغامِ فوقَ غُصونِ
والمُزنُ فى الأُفْقِ استدَارَ مُوشِّيا ** لَونَ السمــــاءِ كلؤلؤٍ مكنُونِ
والسِّرُّ يهتف بالثنـــاء على الذي** منه التفضّل ليس بالمَمْنُونِ
اللهُ ربُّ الكـــــــــــونِ أبدعَ خلْقَهُ ** بالحُسْنِ فى التقويمِ والتكوينِ
اللهُ .. مــــــــــــا للعَبْدِ ربٌّ غيرُهُ ** حسْبِي لِدُنيايَ -الحسيبُ - ودِينِي
حسْبِي الكريمُ وما سواهُ يُرتجى** فاللهُ للإنسانِ خيرُ مُعينِ
جلَّ الجليلُ وعزّ مولانا العزيزُ مُمِدُّنا بالعزِّ والتّمكينِ
وأحلّنا بالهاشميِّ مكانةً ** شمّاءَ فى نصر أغرّ مُبينِ
صلّى وسلّم ربُّنا الأعلى على ** هادٍ إلى سبُلِ النجاةِ أمينِ