الشعر النبوي فى حضرة ومحظرة الشرفاء الصعيديين (2)

فضيلة الشيخ بن حمَّ الصعيدي
نستأنف الحديث عن قصيدة الشيخ بن حمّ حفظه الله؛ "وبعد هذه الدفقة العاطفية التي عشناها مع الشيخ وقد استهلّ بأسماء الإشارة؛ المُشيرة إلى تلك الأماكن المنيفة ؛والمَواطن الشريفة؛ينتقل بنا خطوات غير بعيدة إلى البقيع الساطعةِ أنواره، المُحتضنِ آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الغُرِّ الميامين .. 

ثُمّ يُشير إلى جبل أحد وأكرم به جبلا!!
ويُحيلنا إلى فضله المرويِّ عن الحبيب صلى الله عليه وسلّم ؛كما فى الإمام البخاري من حديث
 أبي حُميد( أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك ؛حتى إذا أشرفنا على المدينة قال هذه طابة؛وهذا أحد جبل يُحبُّنا؛ونحبُّه)!
وإلى قُباء تطْمحُ أبصارنامع الشيخ وقد لاحت أنوارمسجده المُسْتطر فضله،المُستفيض ذِكره، فنتذكّر قوله عزّ وجلّ ( لمسجد أسس على التقوى منَ اول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين ) ونستحضر مارواه ابن ماجه وغيره من أهل السنن (من تطهّر فى بيته ثُمّ أتى مسجد قباء فصلّى فيه كان له كأجر عمرة )


ثُمّ يفيئ إلى حجرات كان الرسول صلى الله عليه وسلّم يسكنها؛فياحبّذا الحجرات، ثُمّ يؤكد لك السر المكنون الذي لايخفى على ذي لُبٍّ محب ؛أَنْ هذي منازل قد كان الرسول بها صلى الله عليه وسلم،ولا شكّ أنّها على كافّة البلدان تبأى وتفتخر!!
فلْنُثبت تلك الأبيات الشجية قبل أن نمشي مع الشيخ حفظه الله فى شوارع المدينة،وطُرق المدينة، وسكك المدينة:


وذا البقيع به الأنوار تسطع فيه ؛ آل بيت طه وفيه صحبه الغررُ
وخلفه أحد أكرمْ به جبلا، إذْ هو فى الخبر المأثور مُعتبرُ
وذا قُباء بدا أنواره مسجده، وفضل مسجده فى الكُتْب مُستطرُ
وهذه حجرات كان يسكنها، طه وزوجاته ياحبذا الحُجَرُ
هذي منازل قد كان الرسول بها، أضحت بذاك على البلدان تفتخر



وفى المقطع المُوالي.....(يتواصل إن شاء الله)