ما مدحنا بعدُ... من الخدمة اليومية للحضرة النبوية

تعليقا على حوار فلسفي أدبي عن المدح والمديح ورسالتهما، مع دكاترة أكادميين، أدليت بهذه الأبيات بعد أن انفض الجمع، مساهمة مني في تجلية الموقف ووضع دائرة الضوء عليه:
ما مدحْنـــــا بعدُ النبِيّ بِمـــــــــــا 
يَرقى إلى عزِّه المنيع الجنابِ !!
لا ولا نحــــن فى المديح صرَفنا
هِمّةً للطُّــــــــــــــلاَّبِ فى الآدابِ

أينَ منّـا الأُلَى على العَهْدِ ساروا
وأتونـــــــا بكُـــــلِّ مَــدْحٍ عُجابِ
لو فعلنا لكانَ حرفُ المَعـــــــانِي
وحده ناطٍقًا بفَصْلِ الخطـــــــابِ
ينهلُ الذٌَوقَ فى أعالِي المقامـاتِ 
ويبقَى فــــــى حيرةٍ واضطرابِ
صاعدا نازلا يُقلِّبُ طَـــــــرْفيهِ 
لَذِيــــــــــذًا بجَيئةٍ وذِهــــــــابِ
وأخيرا للكــــــــــــونِ يُعلنها لا 
لغةٌ فى بيانهــــــــــــا المُنسابِ
أبدا تستطيعُ مدح النبي الفاتح 
الخاتم الشّريفِ الرِّحــــــــابِ
الحبيب الذي لَديهِ تـــــــراءَتْ
صُوَرُ الحُسْنِ ياذوِي الألبـابِ
صــــــلواتٌ منهُ عليهِ تسامتْ
حاملاتٍ للمرْءِ عينَ الصوابِ