![]() |
| الشاعر عبد الله بن بونا |
الُمُصلِّي على الشفيع -رحمة الله البصير السميع،عليه صلاة الله وسلامه مرّة بعد مرّة- الأخُ الشاعر أميرُ البلاغة والبيان، بلا مجاملة ولا مبالغة،عرَف الناسُ مكانته السميكة فى سماء الإبداع فى الوطن الكريم، والعراق العظيم،والإمارات الحبيبة!!
لكنّنِي آنستُ شعرَه وأنا غضُّ الإهاب فى حضرة الشرفاء العامرة، وبين يديْ الإمام الرضا أكرمه الله بسابغِ عافيته؛ ولكم ردّدنا قصائده العِذابَ يومها؛واغترفنا منها، وأفضنا، واستفضنا، ولا يزال بذهني عالقا:
يقولون قد جاء الأميرُ وحزبه ** ونمدحه شعــــــرا ونمدحـــه نثرالكنّنِي آنستُ شعرَه وأنا غضُّ الإهاب فى حضرة الشرفاء العامرة، وبين يديْ الإمام الرضا أكرمه الله بسابغِ عافيته؛ ولكم ردّدنا قصائده العِذابَ يومها؛واغترفنا منها، وأفضنا، واستفضنا، ولا يزال بذهني عالقا:
ونلثم أطراف الملوك تقرُّبــــا ** أليسَ رسولُ الله مِن غيره أحرى
ومنذُ ذلك الحين وأنا أُحبُّ شعره، وأتابع أخباره، وإن لم أحظ بملاقاته!
وأذكر أني أديتُ بعضَ واجبي لمّا ترشّحَ هو والإخوة ادِّي آدبّ، سيدي محمد بمبَ، جاكتي الشيخ سك، فكنتُ لهم عوناعلى قدر جهد ذاتِ يدي، وكان الفرسانُ على قدر المعركة التي بيّتتْ لهم أمرا، والشكر موصول هنا لرفقتي الذين شاركوا وأخصّ بالذكر الجنود المجهولين، الذين سهروا ورابطوا على "الأسَمس" ولا سلاح غيره يومها..
ثُمَّ تمضي الأيام؛ويتجدّد اللقاء، وهو يحمل اسم المُصلِّي على الشفيع،صلى الله عليه وسلّم،وتبدأ علاقةٌ من النور بيننا، وما التقينا، لكنّ الذي بيننا جامِع! حبٌُ النبي المُشفّع الشافع،صلواتُ الله وسلامه عليه وهاهو يُشاركني دفْقةَ الشوق، وكأس المدح،مُنادمَةًعاطرة ما أحببتُ إلاّ أن أتحف بها القرّاء، وهِي على نَفْسِ الرّوي والبحر، لقصيدتي ليلة البارحة من الخدمة اليومية للحضرة النبويّة قال سدّد الله خُطاه:
يراعك بالتــــــاج الحميد جديــــر ** فحرفـــك في مدح الشفيع قدير
بكل بحـــــور الشعر فضت تبتلا ** بمحراب طــــــه والمراد كبير
فيا طيب ما يشدو الخديم فكم شدا ** قريضا به ذكر الحبيب عبيــر
فياخادم المختار لا زلت رائعــــا ** فمالك بين المـــــــادحين نظير
تَـلَـقَّاك في الدنيا بشارات ربنــــا ** ويلقاك يوم الحشر منــه بشير
وزاد إلهي للرســــــول صــلاته ** ومن كــــامل التسليم منه كثير
بكل بحـــــور الشعر فضت تبتلا ** بمحراب طــــــه والمراد كبير
فيا طيب ما يشدو الخديم فكم شدا ** قريضا به ذكر الحبيب عبيــر
فياخادم المختار لا زلت رائعــــا ** فمالك بين المـــــــادحين نظير
تَـلَـقَّاك في الدنيا بشارات ربنــــا ** ويلقاك يوم الحشر منــه بشير
وزاد إلهي للرســــــول صــلاته ** ومن كــــامل التسليم منه كثير
فأجبتُه مُحييا:
وأهديتني يـــا سِرَّ جاكَان مِدحــــــةً ** وأنتَ بمحمود الخصــال جديرُ
وعطّرتَ صفْحاتِ الوجـوهِ مُصلِّيا ** على مَن هـــو البدرُ المُنير ينيرُ
حنانيكَ عبد الله شـعريَ قـــــاصرٌ ** وباعي كشعري عاجزٌ وقصيرُ
ولكنّمـــــــا ردُّ الجميل فضيلـــــــةٌ ** فشكري لكـــم عبرَ القصيد كثيرُ
لعمـــــــركَ إن الشوق خيّم بيننـــا ** وهــــا هوَ لِي بعد الهُجوعِ سميرُ
فمحبوبنــــــا هـــادي البرية واحدٌ ** وأنت تُصلِّي والخديــــــمُ نصــير
وعطّرتَ صفْحاتِ الوجـوهِ مُصلِّيا ** على مَن هـــو البدرُ المُنير ينيرُ
حنانيكَ عبد الله شـعريَ قـــــاصرٌ ** وباعي كشعري عاجزٌ وقصيرُ
ولكنّمـــــــا ردُّ الجميل فضيلـــــــةٌ ** فشكري لكـــم عبرَ القصيد كثيرُ
لعمـــــــركَ إن الشوق خيّم بيننـــا ** وهــــا هوَ لِي بعد الهُجوعِ سميرُ
فمحبوبنــــــا هـــادي البرية واحدٌ ** وأنت تُصلِّي والخديــــــمُ نصــير
ويبدو أنّه أخذَ نفَسا وحنّ إلى عليائه:
ُبمدحك طه للقلــــــــوب نميــــــــر ** فشعرك يابن الأكرمين نمير
ُبمدحك طه للقلــــــــوب نميــــــــر ** فشعرك يابن الأكرمين نمير
أمير بمدح المصطفى لست خادما ** فخادم خير المرسلين أمــــير
أدرت علينـــــا كأس شهد بذكــره ** فأنت لنخب العاشقين مديـــــر
سراج منير مـــــن شرفت بمدحه ** فأنت سراج في هواه منـــــير
ولو ناظر في كرتين سمــــــاءكم ** لعاد إليه الطرف وهــو حسير
أدرت علينـــــا كأس شهد بذكــره ** فأنت لنخب العاشقين مديـــــر
سراج منير مـــــن شرفت بمدحه ** فأنت سراج في هواه منـــــير
ولو ناظر في كرتين سمــــــاءكم ** لعاد إليه الطرف وهــو حسير
***
وَهنا ولَج فى المديح بنا برفق ولطافة:
أدر كأس راح العشق لاغول شابها ** ولانزف إن العاشقين كثير
وفتش فما في الضاد معنى كأحمد ** وفي الضاد من معنى الرجال غزير
فإن قلت هو البحرفالبحر دونه ** وما الشمس إلا من سناه تنير
فكل قواميس البلاغة دونه ** فمقداره عند الكبير كبير
وتشبيه خير الخلق بالحلق علة ** فبينهما حال الخيال مسير
أرتل فيه الوحي إن شئت مدحه ** به الله رب العالمين خبير
وأسرج خيل الشعر فيه تقربا ** فتعدو وتوري عشقنا وتغير
ونأوي لمحراب الصلاة على الذي ** به الله في اليوم العظيم يجير
وفتش فما في الضاد معنى كأحمد ** وفي الضاد من معنى الرجال غزير
فإن قلت هو البحرفالبحر دونه ** وما الشمس إلا من سناه تنير
فكل قواميس البلاغة دونه ** فمقداره عند الكبير كبير
وتشبيه خير الخلق بالحلق علة ** فبينهما حال الخيال مسير
أرتل فيه الوحي إن شئت مدحه ** به الله رب العالمين خبير
وأسرج خيل الشعر فيه تقربا ** فتعدو وتوري عشقنا وتغير
ونأوي لمحراب الصلاة على الذي ** به الله في اليوم العظيم يجير
فما كانَ مني إلا أن أُكبر وأُجِلّ هذا المُصلِّيَ المادح للشفيع صلى الله عليه وسلّم:
لكَ الشكرُ يا فخرا لنا بصلاتِه ** على المُصطفى يُذكِي الهوى ويُثيرُ
رأيتُ فيوضاتِ الصلاة فخِلتُها ** جَزوليةً! نورٌ أغرُّ مُنيرُ
هنيئا بما أبَّدتَه فى صحائفٍ ** من الصلوات الغرّ وهْوَ نضيرُ
عسير على غير المُوفّقِ سردها ** وما سردها إلاّ عليك َ يسيرُ
عرفتَ شريفَ القصد فالزمْ وإنني ** لديك خديم فى الهوى ووزيرُ!
رأيتُ فيوضاتِ الصلاة فخِلتُها ** جَزوليةً! نورٌ أغرُّ مُنيرُ
هنيئا بما أبَّدتَه فى صحائفٍ ** من الصلوات الغرّ وهْوَ نضيرُ
عسير على غير المُوفّقِ سردها ** وما سردها إلاّ عليك َ يسيرُ
عرفتَ شريفَ القصد فالزمْ وإنني ** لديك خديم فى الهوى ووزيرُ!
لكنّ عبد الله المُصلِّي على الشفيع صلّى الله عليه وسلّم يسترسل داعيا، ومادحا، غفر الله له وتقبّل منّا ومنه:
جزاك إلــــــــــه العرش خير جزائه ** فإنا لنـــــــا عند الإلــــه مصير
هنالك حـــــــــــــوض للنبــــي معتق ** وطوبـــــــى وملك للإلـــه كبير
وسعد لأحبــــــــاب الحبـــــيب محمد ** جنان وقصر نــــــائف وحرير
ورضوان رب غافــــــر لذنوبنـــــــا ** وإني لخير الغـــــــــافرين فقير
أصلي صلاة المرتجي فيض فضلـه ** وقلبي بمحراب الكريـــــم كسير
نغذ إليه السير جـــــــل جـــــلالــــــه ** لقد طاب للرب الرحيــــم مسير
لعـــــــلي وقد يممت مطلــــــــع أحمد ** أفوز وربي بــــــــالعباد بصير
وما الشعر إلا مـــــــا تسامى بذكـره ** كشعرك در في الحروف نثير
صلاة على الهادي الشفيع زكيـــــــة ** بها القلب في فضل الكريم قرير
جزاك إلــــــــــه العرش خير جزائه ** فإنا لنـــــــا عند الإلــــه مصير
هنالك حـــــــــــــوض للنبــــي معتق ** وطوبـــــــى وملك للإلـــه كبير
وسعد لأحبــــــــاب الحبـــــيب محمد ** جنان وقصر نــــــائف وحرير
ورضوان رب غافــــــر لذنوبنـــــــا ** وإني لخير الغـــــــــافرين فقير
أصلي صلاة المرتجي فيض فضلـه ** وقلبي بمحراب الكريـــــم كسير
نغذ إليه السير جـــــــل جـــــلالــــــه ** لقد طاب للرب الرحيــــم مسير
لعـــــــلي وقد يممت مطلــــــــع أحمد ** أفوز وربي بــــــــالعباد بصير
وما الشعر إلا مـــــــا تسامى بذكـره ** كشعرك در في الحروف نثير
صلاة على الهادي الشفيع زكيـــــــة ** بها القلب في فضل الكريم قرير
أحببتُ إطلا عكم على فيض ابن بونَه، ولا غروَ، وختمتُ به لأستاذيتِه، كان الله لِي وله ولمن تعلّق بناولكم وليا ونصيرا وحفيظا ووكيلا، حسبنا الله ونعم الوكيل، ماشاء الله لا قوة إلا بالله، وصلّى الله على البدر الأغرّ،سيد مضرْ، سيدنا رسول الله خير البشَرْ، وعلى آله وصحبه الغُررْ!!
خديم رسول الله بن زياد
