حديث الليل... من الخدمة اليومية للحضرة النبوية

أيُّ طِيبٍ شَمَمْتُهُ فــــــــــــى المَدينَهْ
أيُّ رُحمى فِى حُضنهــــــا وسكينَهْ
إنّما الشوق فـــــى الفؤادِ إليهــــــــا
صاعدٌ بــــــــــاعثٌ مُغِذٌّ حنينَـــــهْ
أيُّ نـــــــورٍ أراهُ مــــــــلْءَ امتِدادِ 
الطَّرْفِ قد شَعَّ كالدّراري الثمينَهْ
نسمــــــــاتٌ من طيبةٍ تتَهـــــادى 

مُعلنَاتٍ من الغرام دفينَهْ
حاملاتٍ سِرَّ الليالِي الغوالِي
ومعانٍ فيهِنَّ تبقَى مكينَهْ

حدَّثَ الليلُ كُنتُ أشهدُ طٰه
وأرى ثغره هُنا وجبينَهْ
كلُّ أحوالِهِ تجلّتْ أمامِي
قدّس الله شأْنها فى المَدينَهْ
إيهِ ياليلُ ..كُلُّ أرواحنا 
أنفاسنا اليومَ للنّبِيِّ مَدينَهْ
وقليلٌ فى حقٍّه لو بذلنا
مُهَج الكون شُرّعا يفتدينَه
وصلاةٌ عليه عدّ الليالِي
ما أقمنا شرع الإلٰه ودِينهْ

صلاة وسلام مع الأنفاس، على أجمل الناس،وأكمل الناس وأحسن الناس، وخير الناس للناس، سيدنا الهادي إلى كل خير،والحاجِز عن كل شر؛ الرؤوف الرحيم صاحب الخلق العظيم ، محمد رسول الله، وعلى الآل والصحب الكرام البررة .